اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 13
رابعا: استنباط أهم الركائز المستفادة من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لتكون ركيزة يستفاد بها في الدعوة إلى الله تعالى.
خامسا: المحافظة مع الأسس المذكورة على ذكر الوقائع ورواية الأخبار وتصحيح الخطأ للمحافظة على التاريخ وأحداثه، وبخاصة أنه تاريخ الدعوة.
إن اتباع هذا المنهج مع الدعوة الإسلامية دفعني إلى عدة أمور:
الأمر الأول: التعريف بأمم العالم كله، فإليها جاء الإسلام، ومن أجلها بُعث محمد صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [1]، ويقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين} [2]، ويقول سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [3]، ويقول سبحانه: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [4]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كان كل نبي يُبعث لقومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة" [5]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إني رسول الله إليكم خاصة، وإلى الناس كافة" [6].
وهذا التعريف بالعالم له أهميته؛ لأنه يعرف بمدى حاجة العالم إلى الدعوة، ويبين الحكمة في تنوع المناهج والطرق والأساليب التي وجه الله رسوله صلى الله عليه وسلم إلى [1] سورة الفرقان الآية 1. [2] سورة الأنبياء الآية 107. [3] سورة سبأ الآية 28. [4] سورة الأنعام الآية 19. [5] صحيح البخاري - كتاب التيمم ج1 ص436 بشرح فتح الباري. [6] المرجع السابق - كتاب التفسير - باب سورة المسد ج1 ص737.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 13