responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 686
الناس، ليكون شاهدًا فيهم. انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله بعد أن ترك الإسلام كله، وصار كل شيء بينا حكمه، معروفة جنباته. حيث لا عذر بعد ذلك لناقض، أو كسول, ولا أهمية لعداوة أو نفاق.
انتقل رسول الله إلى ربه بذاته، وترك في أمته الوحي كله، وعرفهم أنه ترك لهم ما فيه كل الفلاح والهدى, يقول صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي" [1].
انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه بعد أن وضح لأمته طريقة الحياة بعزة، وكرامة، وأخلاق وبعد أن وضع أيديهم على الحقائق التالية:
1- الإنسان متميز عن سائر المخلوقات بحقوق تناسبه ولا بد من المحافظة عليها، والوفاء بواجباتها بالمنهج الذي عاشه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته.
2- القوة المادية أساس حماية العزة والكرامة, والضعفاء لا ينالون إلا الهوان, والذل وضياع الحقوق.
3- الإسلام أمانة في عنق كل مسلم, ومصادره وتعاليمه واضحة بينة, ولا عذر لمسلم في البعد عن الإسلام بصورة كلية أو جزئية, ولا عذر للأمة إن قصرت في واجبات الإسلام.
4- سينتقل الجميع إلى الله, وسيحاسبون على كل ما قدموا ولن ينفع إلا الصدق، والإيمان، والعمل الصالح، وستجزى كل نفس بما عملت, وما ربك بظلام للعبيد.

[1] فيض القدير ج3 ص240.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 686
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست