اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 679
تقول عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا[1].
وعن ابن عباس أن علي بن أبي طالب خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه فسأله الناس: يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله؟
فقال: أصبح بحمد الله بارئًا.
فأخذ العباس بن عبد المطلب بيد علي وقال له: يا علي أنت والله بعد ثلاث عبد العصا، وإني والله لأرى رسول الله يتوفى من وجعه هذا، إني لأعرف بني عبد المطلب عند الموت اذهب بنا إلى رسول الله فلنسألنه فيمن هذا الأمر بعده؟ إن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا.
فقال علي: إنا لئن سألناها رسول الله فمنعناها لا يعطيناها الناس من بعده، وإني والله لا أسألها رسول الله[2].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: "ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم" [3].
يقول ابن إسحاق: فكان المسلمون يرون أن رسول الله مات شهيدًا، مع ما أكرمه الله به من النبوة.
تقول عائشة رضي الله عنها: لدنا "رسول الله" صلى الله عليه وسلم في مرضه، فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني، فقلنا: يقول ذلك كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: "ألم أنهكم أن تلدوني"؟.
قلنا: فهمناه كراهية المريض للدواء.
فقال صلى الله عليه وسلم: "لا يبقى أحد في البيت إلا لد قصاصًا وأنا أنظر، فلدوا جميعًا إلا العباس فإنه لم يشهد معهم".
وزاد ألم المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الخميس قبل وفاته بأربعة أيام.
يقول ابن عباس رضي الله عنه: يوم الخميس وما يوم الخميس، اشتد برسول الله وجعه فقال: [1] صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ج7 ص99. [2] صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ج7 ص100. [3] صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ج7 ص93.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 679