اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 654
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس هو منكم، هذا رجل من أباد تحنف في الجاهلية فوافى عكاظًا والناس مجتمعون فكلمهم بكلامه الذي حفظ عنه".
وكان في الوفد بشير بن الخصاصية، وعبد الله بن مرثد، وحسان بن حوط.
وقدم معهم عبد الله بن أسود بن شهاب بن عوف عن عمرو بن الحارث بن سدوس وكان ينزل اليمامة فباع ما كان له من مال باليمامة، وهاجر وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجراب من تمر فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة.
14- وفود بلى:
قدم وفد من بلى في شهر ربيع الأول سنة تسع فأنزلهم صلى الله عليه وسلم في منزل ببني جديلة، ثم جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه في بيته في الغداة فسلموا عليه وتكلموا معه فقال صلى الله عليه وسلم: "يا رويقع".
قال: لبيك.
قال صلى الله عليه وسلم: "من هؤلاء القوم"؟.
قال: قومي.
قال صلى الله عليه وسلم: "مرحبا بك وبقومك".
قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمنا وافدين عليك، مقرين بالإسلام ونحن على من وراءنا من قومنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يهده للإسلام".
قال فتقدم شيخ الوفد أبو الضبيب فقال: يا رسول الله إنا قدمنا عليك لنصدقنك ونشهد أن ما جئت به الحق، ونخلع ما كنا نعبد ويعبد آباؤنا.
فقال رسول الله: "الحمد لله الذي هداكم للإسلام فكل من مات على غير الإسلام فهو في النار" [1]. [1] الطبقات الكبرى ج1 ص330.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 654