اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 617
قال: "أولم تكن تسير في قومك بالمرباع"؟.
قلت: بلى.
قال: "فإن ذلك لم يحل لك في دينك".
قلت: أجل وعرفت أنه نبي مرسل، يعرف ما يجهل.
ثم قال: "يا عدي أسلم تسلم".
فقلت: إني من أهل دين.
قال: "أنا أعلم بدينك منك".
فقلت: أنت أعلم بديني مني؟
قال: "نعم، ألست من الركوسية، وأنت تأكل مرباع قومك".
فقلت: بلى.
قال: "فإن هذا لا يحل لك في دينك".
يقول عدي: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل.
فقال صلى الله عليه وسلم: "يا عدي، هل رأيت الحيرة؟ فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدًا إلا الله، ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة ويطلب من يقبله، فلا يجد أحدًا يقبله منه".
يقول عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم[1]. [1] الرحيق المختوم من ص425 إلى 428.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 617