responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 606
وتمسكت بنو تميم مع الأقرع بن حابس بالسبي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الفداء ست فرائض: ثلاث حقائق وثلاث جذاع.
وقال يومئذ: "لو كان ثابتًا على أحد من العرب ولاء أورق لثبت اليوم، ولكن إنما هو إسار أو فدية". وجعل أبا حذيفة العدوي على مقاسم المغنم.
وقال للوفد: "ما فعل مالك بن عوف"؟.
قالوا: هرب ولحق بحصن الطائف مع ثقيف.
فقال صلى الله عليه وسلم: إنه إن يأت مسلمًا رددت إليه أهله وماله، وأعطيته مائة من الإبل، وكان قد حبس أهل مالك بمكة عند عمتهم أم عبد الله بهمة ابنة أبي أمية، ووقف ماله فلم تجر فيه السهام، فلما بلغ ذلك مالكًا، فر من ثقيف ليلا، وقدم الجعرانة وأسلم، وأخذ أهله وماله ومائة من الإبل.
ولما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عطاياه وجد الأنصار في أنفسهم إذ لم يكن فيهم منها شيء، وكثرت القالة، فقال واحد: لقي رسول الله قومه! أما حين القتال فنحن أصحابه، وأما حين القسم فقومه وعشيرته، ووددنا أنا نعلم ممن كان هذا؟ إن كان هذا من الله صبرنا، وإن كان هذا من رأي رسول الله استعتبناه.
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب غضبًا شديدًا، ودخل عليه سعد بن عبادة رضي الله عنه فقال له: "ما يقول قومك"؟.
فقال سعد: وما يقولون يا رسول الله؟
فذكر له ما بلغه وقال: "فأين أنت من ذلك يا سعد"؟.
فقال: يا رسول الله، ما أنا إلا كأحدهم، وإنا لنحب أن نعلم من أين هذا؟ قال صلى الله عليه وسلم: "فاجمع لي من كان ها هنا من الأنصار".
فلما اجتمعوا، حمد الرسول ربه وأثنى عليه ثم قال: "يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم؟ وجدة وجدتموها في أنفسكم، ألم آتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم"؟.
قالوا: بلى، الله ورسوله أمنّ وأفضل.

اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست