اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 547
3- سرية عمر بن الخطاب إلى تربة 1:
أعلنت هوازن عدم موافقتها على صلح الحديبية مع أنها مجاورة لمكة وتقع بناحية العيلاء على طريق صنعاء ونجران وكان المأمول أن تسالم كما فعلت قريش، وبخاصة أنها شاهدت قوة المسلمين، وعلمت حرصهم على نشر الإسلام، وتبليغه للناس جميعًا.
لكن هذا المأمول لم يتحقق، لأن هوازن أخذت تعد العدة العدة لمهاجمة رسول الله في المدينة، والاستيلاء على أموال المهاجرين والأنصار، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ثلاثين رجلا يقودهم دليل بن هلال، فأخذوا يسيرون في الليل، ويكمنون في النهار، فلما علمت هوازن بخبرهم هربوا، فلما جاء عمر ديارهم لم يجد أحدًا فرجع إلى المدينة[1]. [1] تربة بضم التاء وفتح الراء واد خصب قرب مكة.
2 زاد المعاد ج3 ص359، 360.
2- سرية غالب بن عبد الله إلى بني الملوح في قديد 1:
وقعت هذه السرية في ربيع الأول سنة سبع للهجرة، وسببها أن بني الملوح قتلوا أصحاب بشير بن سويد، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السرية لأخذ الثأر، فشنوا الغارة في الليل فقتلوا من قتلوا، وساقوا النعم، وحين رجوعهم إلى المدينة طاردهم جيش كبير من العدو، أنقذهم الله تعالى منه لأنه حين قرب منهم نزل مطر غزير، وامتلأ الوادي بسيل عظيم حال بين الفريقين، وانسحب المسلمون وعادوا إلى المدينة غانمين منتصرين[2]. [1] القديد بضم القاف وفتح الدال تصغير قد موضع قرب مكة. "معجم البلدان". [2] زاد المعاد ج3 ص362, سيرة النبي ج2 ص609.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 547