responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 538
[4]- نهاية غزوة خيبر:
لما اشتد حصار المسلمين للكتيبة أرسل ابن أبي الحقيق الأكبر وكان محاصرًا في قلعته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلمه في الصلح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "انزل".
فنزل وصالح النبي صلى الله عليه وسلم على حقن الدماء على أن يخرج أهل خيبر الرجال والنساء والذراري جميعًا منها، ويخلوها للمسلمين بكل ما فيها من مال، وأرض، وذهب، وفضة، وماشية، وعقار, بحيث يخرج الواحد منهم بثوبه فقط.
فقال صلى الله عليه وسلم: "برئت منكم ذمة الله ورسوله إن كتمتم شيئًا".
قال: نعم[1].
وتم الصلح على ذلك، وتسلم المسلمون الحصون، وفتحت خيبر.
واستشهد من المسلمين في خيبر عدد قليل يدور بين ستة عشر وثلاثة وعشرين شهيدًا وقتل من اليهود ثلاثة وتسعون قتيلًا[2].
وقد غنم المسلمون غنائم كثيرة، يروي البخاري بسنده عن ابن عمر قال: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر[3].
وقد قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم إلى ثلاثة آلاف وثمانمائة سهم جعل نصفها للمقاتلين والنصف الثاني جعله صلى الله عليه وسلم للمسلمين، وحاجاتهم[4].
ولما تم الصلح طلب يهود خيبر من رسول الله إبقاءهم فيها لزراعة الأرض وفلاحة البساتين ولهم نصف نتاجها، فوافقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبقاهم مزارعين في أرضها[5].

[1] المغازي ج2 ص671.
[2] المغازي ج2 ص700.
[3] صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة خيبر ج6 ص397.
[4] وزع صلى الله عليه وسلم نصف المقاتلين لكل فارس سهم، وكان معهم مائتا فرس لكل فرس سهمان.
[5] صحيح البخاري كتاب المغازي باب معاملة النبي أهل خيبر ج6 ص398.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 538
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست