اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 516
طالب، وكتب ردًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه: "إلى محمد رسول الله من النجاشي الأصحم سلام عليك نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته، والله الذي لا إله إلا هو، أما بعد.
فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت فروقًا، إنه كما قلت، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قربنا ابن عمك، وأصحابك فأشهد أنك رسول الله صادقًا، مصدقًا، وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين"[1].
ثم جهز سفينتين حمل فيهما المهاجرين إلى الحبشة، وعاد بهم عمرو بن أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوصلوا إليها في شهر رجب من السنة السابعة، والمسلمون في غزوة خيبر. [1] الرحيق المختوم ص351، 352.
2- كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المقوقس ملك مصر:
حمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه، وقد جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد بن عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم أهل القبط[1] {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} ".
وقد قام حاطب بدعوة المقوقس إلى الإسلام، وبين له قرب النصارى من المسلمين وأن محمدًا هو الذي بشر به عيسى عليه السلام.
وقد أخذ المقوقس الكتاب، وكتب ردًا عليه جاء فيه:
"بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبيًا بقي وكنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديت إليك بغلة لتركبها والسلام عليك"[2]. [1] حسن المحاضرة ج1 ص42. [2] الرحيق المختوم ص 353، 354.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 516