responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 484
أولا: سبب الغزوة
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل وأصحابه مكة معتمرين فدخلوا البيت، وأدوا عمرتهم، وحلقوا وقصروا رءوسهم، ورأى أنه أخذ مفتاح الكعبة ودخلها، ووقف بعرفة[1]، فلما أخبر أصحابه بما رأى سروا وفرحوا لأنهم يعلمون أن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي لا يكذب، فأخذوا يستعدون لهذه الرحلة المحبوبة، حيث بها يعبدون ربهم، ويرون موطنهم، ويقابلون أهليهم، عسى أن يهديهم الله تعالى.
وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد العدة لأداء العمرة، فلما جاءه "بسر بن سفيان بن عمرو الكعبي الخزاعي" مسلمًا في شهر شوال سنة ست هجرية, قال له صلى الله عليه وسلم: "يا بسر لا تبرح حتى تخرج معنا، فإنا إن شاء الله معتمرون" [2].
فأقام بسر بالمدينة وأخذ يشتري البدن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويضعها في "ذي جدر"[3] ترعى حتى يحين موعد سوقها للهدي.
وقد سر المسلمون لبدء حركتهم لدخول مكة لما في ذلك من أثر معنوي وهم يدخلون مكة بعدما طردوا منها، وشعورهم بالنصر أمام الجميع، وإظهار الإسلام لمن يحضر مكة في الموسم على أساس حقيقته القائمة على تحقيق السلام، ونشر العدل، وصيانة حرية الإنسان في الاعتقاد، والعمل, ولذلك بشر رسول الله أصحابه برؤياه.

[1] زاد المعاد ج3 ص86.
[2] بسر بضم الباء وسكون السين، وقيل هو بشر بباء مكسورة وشين ساكنة بعدها.
[3] واد قريب من المدينة على بعد ستة أميال، به عشب وكلأ كانت ترعى فيه إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست