اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 477
قال: من موته فتح للإسلام وأهله، رفاعة بن زيد بن التابوت.
قال: يا ويلاه، كان والله وكان وكان، وجعل يذكر.
فقال له عبادة: اعتصمت والله بالذنب الأبتر.
قال: من خبرك يا أبا الوليد بموته؟
قال: رسول الله أخبرنا الساعة، أنه مات هذه الساعة، فأسقط في يديه، وانصرف كئيبًا حزينًا، فلما دخلوا المدينة وجدوا عدو الله مات في تلك الساعة[1].
وهكذا انتهت مؤامرات المنافقين في المدينة كما انتهت ألاعيب اليهود. [1] إمتاع الإسماع ج[1] ص204. عاشرًا: السرايا بعد غزوة بني المصطلق
واصل النبي صلى الله عليه وسلم إرسال السرايا بعد غزوة بني المصطلق تأمينًا للحركة داخل الجزيرة العربية، وإرهاب الفلول المتناثرة التي تتحرك بتأثير اليهود والمنافقين. وأهم هذه السرايا ما يلي:
أ- سرية عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إلى ديار بني كلب في دومة الجندل في شعبان سنة ست للهجرة لدعوتهم إلى الإسلام بسبب إظهارهم العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وصد الناس عن الإسلام وقد أسلم فريق منهم، وتزوج عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه تماضر بنت الأصبع بعد أن أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ب- سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بني سعد بن بكر بفدك في شعبان من نفس السنة ومعه مائة صحابي وسببها أن بني سعد حاولوا إمداد اليهود بالمؤن والسلاح على أن يأخذوا منهم بعض تمر خيبر.
ج- سرية كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين في شوال سنة ست، وسببها أن رهطًا من عكل، وعرينة أظهروا الإسلام وأقاموا بالمدينة فمرضوا فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الرعاة لرعي الإبل، فلما صحوا قتلوا الراعي، وأخذوا الإبل، فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم كرز بن جابر في عشرين من الصحابة حتى أدركوهم، وأحضروهم إلى المدينة فأقام عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حد الحرابة، فقطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، جزاء وفاقًا على عداوتهم، وعدوانهم وقتلهم الراعي، وأخذهم الإبل[1]. [1] زاد المعاد ج3 ص602.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 477