اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 416
وهربوا بعيدًا عن ديارهم.
ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد بها أحدًا، فأقام بها أيامًا، وبث السرايا فعادت كل سرية بإبل ولم تلق أحدًا، إلا أن محمد بن مسلمة أخذ رجلا منهم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أصحابه فقال: هربوا أمس لما سمعوا أنك أخذت نعمهم، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، فأسلم.
ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، في العشرين من ربيع الآخر، ووادع صلى الله عليه وسلم في طريقه عيينة بن محصن الفزراي على أن يرعى أنعامه بـ"تغلمين" وما والاها إلى "المراض" وكانت بلاده قد أجدبت[1]. [1] سبل الهدى والرشاد ج4 ص484، 485، زاد المعاد ج3 ص256.
حادي عشر: أهم الأحداث الاجتماعية بين أحد والأحزاب
برغم كثرة السرايا والغزوات التي وقعت خلال هذه الفترة نرى المسلمين يعيشون حياتهم الاجتماعية بصورة عادية، ومن أهم الأحداث الاجتماعية التي عاشها المسلمون ما يلي:
1- تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم التي عقد عليها في ربيع الأول ودخل بها في شهر جمادى الأخرى من السنة الثالثة من الهجرة وذلك بعد أن توفيت "رقية" يوم بدر من العام الثاني.
ومما يذكر أن عبد الله بن عثمان بن عفان من زوجته رقية مات في جمادى الأولى وهو ابن ست سنوات، ودفنه أبوه بالبقيع.
2- ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في السنة الثالثة وحملت أمه فاطمة رضي الله عنه بالحسين رضي الله عنه.
3- ولد الحسين بن علي في أول شهر شعبان من السنة الرابعة.
4- في شهر رمضان من السنة الرابعة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة بنت الحارث الهلالية وهي المعروفة بأم المساكين لكثرة صدقاتها لهم، وبرها بهم، وإحسانها عليهم، وكانت قبله صلى الله عليه وسلم زوجة لـ"عبد الله بن جحش" وماتت رضي الله عنها بعد شهرين أو ثلاثة من زواجها به صلى الله عليه وسلم وقد صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 416