اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 361
رابعًا: نتائج المعركة
اختلفت نتيجة معركة "أحد" عن نتيجة معركة "بدر" فقد استشهد من المسلمين عدد كبير ما بين السبعين إلى خمسة وسبعين شهيدًا، ولحقت الجراح بسائر أفراد الجيش الإسلامي، ولم يقتل من المشركين إلا أربعة وعشرون رجلا، ولم يؤسر منهم أحد مع قلة الجرحى منهم.
يروي الإمام أحمد والشيخان والنسائي عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أصاب المشركون منا يوم أحد سبعين[1].
وروى ابن حبان والحاكم والبيهقي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: أصيب يوم أحد من الأنصار أربعة وستون ومن المهاجرين ستة يقول الحافظ: وكان الخامس سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة، والسادس ثقف بن عمرو الأسلمي حليف بني عبد شمس[2].
ونقل الحافظ محب الدين الطبري عن الإمام مالك رحمه الله أن شهداء "أحد" خمسة وسبعون من الأنصار، أو أحد وسبعون.
وعن الإمام الشافعي رحمه الله أنهم اثنان وسبعون شهيدًا[3].
وقد دفن الشهداء بملابسهم التي كانوا يلبسونها، بلا غسل ما عدا حمزة وأبا حنظلة فقد غسلتهم الملائكة.
وأما الصلاة عليهم فقد روى ابن إسحاق عن من لا يتهم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بعمه حمزة فسجي ببردة، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات، ثم أتى بالقتلى ووضعهم بجوار حمزة وصلى عليهم واحدًا بعد واحد، فصلى عليه وهو مع كل منهم ثنتين وسبعين صلاة[4]. [1] الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني ج21 ص53. [2] فتح الباري ج7 ص351. [3] يرجح المفسرون أن عدد الشهداء سبعون شهيدًا ويستدلون بقوله: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} لأن المسلمين أصابوا المشركين يوم "بدر" بمائة وأربعين ما بين قتيل وأسير، والآية تشير إلى أن إصابة المشركين في "بدر" ضعف إصابة المسلمين في "أحد". [4] سيرة النبي ج2 ص98.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 361