responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 302
4- أعراب البوادي:
وهم الأعراب الذين يسكنون حول المدينة، وعلى الطرق التجارية بين مكة والمدينة وهؤلاء الأعراب كانوا يعيشون على السلب والنهب والقنص والإغارة، وفرض الإتاوات على المارة فلما ظهرت قوة المسلمين في بدر رأوا دولة قوية سوف تحكم في كل الخارجين على النظام والعدل، ولذلك وجدوا أنفسهم في مواجهة عدائية مع المسلمين في المدينة المنورة.
وأخذت هذه القوى على اختلاف مقاصدها تعمل لإضعاف المسلمين وإسقاط ما تحقق لهم بنصر بدر، بكل ما أمكنهم من مؤامرات حفية، وتحرشات ظاهرة، وعقد تحالفات من أجل تكوين قوة واحدة في مواجهة المسلمين في المدينة.
واستمر عون الله تعالى للحق وأهله، فأمد المسلمين بالرشاد والهدى، وأضل أعداءهم، وأخزاهم في كل ما خططوا له، وعملوا من أجله وفي هذا المبحث سأورد "بإذن الله تعالى" أهم الأحداث التي وقعت بين غزوتي بدر، وأحد وكيف تعامل معها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك فيما يلي:-

أولا: محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم
عمرو بن وهب الجمحي من تجار مكة، وقادتها المعدودين، وكان شديد الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة، اشترك مع ابنه وهب مع المشركين في بدر، ووقع ابنه وهب في الأسر فشعر بالذل لأسر ابنه، وقتل أصحابه.
جلس عمير مع صاحبه صفوان بن أمية في حجر إسماعيل، وتذاكرا بدرًا، فقال صفوان: والله ما في العيش بعدهم خير.
فرد عليه عمير: صدقت، أما والله لولا دين علي ليس له قضاء عندي، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي، لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي قبلهم علة، ابني أسير عندهم.
فقال له صفوان: علي دينك، أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما عاشوا، لا يسعني شيء، وأعجز عنهم.

اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست