اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 261
قالوا: لا ندري.
قال صلى الله عليه وسلم: "كم ينحرون كل يوم"؟.
قالوا: يومًا تسعًا ويومًا عشرًا.
قال صلى الله عليه وسلم: "القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف".
ثم قال لهم صلى الله عليه وسلم: "فمن فيهم من أشراف قريش"؟.
قالوا: عتبة، وشيبة، ابنا ربيعة، وأبو البحتري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر، وطعيمة بن عدي، والنضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، وأبو جهل عمرو بن هشام، وأمية بن خلف في رجال سمياهم.
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: "هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها" [1].
3- النزول في مكان حيوي:
تحرك النبي بجيشه نحو بدر، ونزل ليلا عند أدنى مياه في بدر مما يلي جهة المدينة، وهنا قال الحباب بن المنذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أرأيت هذه المنزل، أمنزلا أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدم ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
قال صلى الله عليه وسلم: "بل هو الرأي والحرب والمكيدة".
قال الحباب: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فنزله ونغور -أي نخرب ما وراءه من القلب- ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أشرت بالرأي".
فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجيش، حتى وصل عند أقرب ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض، وغرروا ما عداها من القلب[2].
4- تحديد المهام القتالية:
جهز الرسول صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين للقتال وصف الصفوف، وعقد الألوية، وحدد لكل لواء شعاره. [1] بلوغ الأماني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني ج21 ص34 تاريخ الطبري ج1 ص436. [2] سيرة النبي ج1 ص620.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 261