responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 211
وكان صلى الله عليه وسلم يزكي أهل التزكية منهم، ويصفه بما هو فيه، ويعلي قدره بين الناس. يقول صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر الصديق: "إن أمنّ الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا" [1].
ويقول صلى الله عليه وسلم: "ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه بها، ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدًا يكافئه الله تعالى بها يوم القيامة، وما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر، وما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له كبوة إلا أبا بكر، إلا أبا بكر".
ويقول صلى الله عليه وسلم عن عمر بن الخطاب: "قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم" [2].
ومن أقواله صلى الله عليه وسلم: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر.
وأشدهم في أمر الله تعالى عمر.
وأشدهم حياء عثمان.
وأقضاهم علي.
وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل.
وأفرضهم زيد بن حارثة.
وأقرؤهم أبي بن كعب.
ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
وما أظلت الخضراء -يعني السماء، وإظلالها تغطيتها لما تحتها- ولا أقلت الغبراء -يعني الأرض، وإقلالها حملها لما فوقها- أصدق لهجة من أبي ذر أشبه عيسى عليه السلام في ورعه" [3].
وكان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على أصحابه، رحيمًا بهم، عطوفًا عليهم، يتمنى أن لا يصيبهم أذى، فلم يأخذهم بظنه، ولم يسرع بعقوبة، أملا في مخرج لهم.

[1] صحيح مسلم بشرح النووي. ك فضائل أبي بكر ج15 ص150.
[2] صحيح مسلم بشرح النووي فضائل عمر ج15 ص166.
[3] الفتح الرباني باب فضل أبي ج22 ص370.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست