اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 103
11- أم أبي بكر رضي الله عنها[1].
وكانت عائشة تركب جملا مع أمها، فشرد بهما، فأخذت أم رومان تقول واعروساه! وابنتاه!.
تقول عائشة رضي الله عنها: فسمعت قائلا يقول: أرسلي خطامه، فأرسلته، فوقف بإذن الله تعالى، وسلمنا الله عز وجل وسرنا حتى نزلنا بـ"السنح"[2]، وذهب كل إلى وليه، وأقامت سودة وأبناء النبي صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب، أما عائشة فقد ذهبت للإقامة مع أبيها، ولم يدخل بها صلى الله عليه وسلم إلا بعد إقامة بيتها بعد أن انتهى من بناء بيت سودة رضي الله عنها[3].
تقول عائشة رضي الله عنها: وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا، الذي أنا فيه، وهو الذي توفي فيه، ودفن فيه صلى الله عليه وسلم[4].
وقد تصادف أن طلحة بن عبد الله رضي الله عنه خرج يريد الهجرة فتقابل مع آل النبي صلى الله عليه وسلم خارج مكة فهاجر معهم وصحبهم حتى وصلوا جميعًا إلى المدينة المنورة. [1] بغية الرائد في تحقيق مجمع الزائد ج9 ص366. [2] السنح بضم أوله وسكون ثانيه، وهو أحد ضواحي المدينة كان به منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبين السنح وبين منزل النبي صلى الله عليه وسلم ميل واحد. [3] البداية والنهاية ج3 ص221. [4] بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج9 ص367.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 103