responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 246
المدينة مهاجرا فنزل في قباء في بني عمرو بن عوف، فو الله! [1] إني لفي رأس نخلة أعمل لصاحبي فيها [1] وصاحبي تحتي جالس إذ أقبل ابن عم له من اليهود فقال: يا فلان! قاتل الله بني قيلة [2] ! إنهم [3] آنفا لمجتمعون [4] يقبلون على رجل بقباء قدم من مكة يزعمون أنه نبي؛ فو الله! ما هو إلا أن قالها له أخذتني رعدة من النخلة [5] ، حتى ظننت أني سقطت [6] على صاحبي، فنزلت سريعا فقلت: أي سيدي! ما الذي تقول؟ فغضب [7] مما رأى فيّ [8] ورفع يده فضر بني بها ضربة [9] شديدة، ثم قال:
ما لك ولهذا! أقبل على عملك، قلت: لا شيء، [10] سمعت منك شيئا فأردت أن أعلمه [10] ، فسكت عنه ثم أقبلت على عملي. فلما أمسيت جمعت ما كان عندي حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء، فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه، فقلت: بلغني أنك رجل صالح وأن معك أصحابا لك أهل حاجة وغربة، وقد كان عندي شيء وضعته للصدقة من طعام يسير فجئتكم به وهو ذا- فقربت [11] إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لأصحابه] [12] : كلوا، وأمسك يده وأبي أن يأكل؛ فقلت في نفسي: هذه واحدة من صفة فلان، ثم رجعت؛ فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فجمعت

(1- 1) في السيرة «إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل له فيه بعض العمل» .
[2] في السيرة «قال ابن هشام: قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة أم الأوس والخزرج» .
[3] في السيرة «والله إنهم الآن» .
[4] في ف «لمنقصون» والتصحيح من السيرة.
[5] كذا في ف، وفي السيرة «أخذتني العرواء- قال ابن هشام: العرواء الرعدة من البرد والانتفاض، فإن كان مع ذلك عرق فهي الرحضاء، وكلاهما ممدود» .
[6] كذا، وفي السيرة «سأسقط» .
[7] زيد في السيرة «سيدي» .
[8] وفي ف «فتى» كذا.
[9] في ف «ضربته» ، وفي السيرة «فلكمني لكمة شديدة» .
(10- 10) كذا في ف، وفي السيرة «إنما أردت أن أستثبته عما قال» .
[11] في السيرة «فقربته» .
[12] من السيرة.
اسم الکتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست