responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها المؤلف : عبد الرحمن على الحجى    الجزء : 1  صفحة : 33
* صلحاء الأمة وحماتها:
وإنّ الذين خدموا هذا الأمر، هم من خيار الأمة الإسلامية وصالحي أجيالها وأعلامها ورجالها ونسائها، خلقا ومكانة، وأعلاهم ذكاء، وأعرفهم صدقا، والتزاما، وتضحية، وفداء، وأكرم عند الناس حالا ومالا ونفسا، وكان هذا عندهم بمنزلة الجهاد.
ومثلما كانت هذه الصفات ضرورية وأساسية للمسلم، عضوا في المجتمع والأسرة وفردا في الحياة، مشغولا بإعلائها، كان كلّ ذلك لازما بجانب مواصفات إضافية، إلى هذه الأساسية- تكون جميعا مرجوة ومطلوبة وملزمة للتأليف والكتابة.
ومثلما كان الالتزام بالسلوك الإسلامي ومواصفاته خصيصة أولى أساسية لازمة لازبة، كذلك كان توفّر العلم والمعرفة العميقة الجادة الغزيرة الوفيرة قاعدة قرينة بداهة؛ ليكون كلّ على علم وأهلية للتخصّص الذي يعمل فيه، وكلاهما لا غنى عنهما بحال، إلّا أن الأولى هي الأرضية الصّلبة تقوم عليها القاعدة العلمية الأصيلة القوية المتينة.
وانعدام تلك الخصيصة الأساس قد يعصف بما عداها، ويورث ضررا، ويوقع خطرا، يودي بصاحبها وبالآخرين وبالعلم نفسه. كما إن انعدامها يجعل المواصفات التالية والباقية منفردة لا قيمة لها، ولو ملك صاحبها أي مقدار، ولا يكون في العداد، على عكس اليوم. ولأمور بسيطة جرّح البعض ابن إسحاق (151 هـ 768 م) ، وهو تابعيّ ثقة صدوق، ومؤلّفه الشهير (السيرة النبوية) خير دليل [1] .

[1] انظر: الطبقات الكبرى (7/ 321) . تاريخ بغداد (1/ 139، 214) . وفيات الأعيان، ابن خلكان (4/ 276، رقم 612) . سير أعلام النبلاء، الذهبي (7/ 33) .
اسم الکتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها المؤلف : عبد الرحمن على الحجى    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست