اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 597
وتكليفها ما لا تطيق، وعدم اتخاذها غرضا.
ونوّه بما في إزالة الكربة عن الحيوانات وإراحتهم من الأجر والثواب والقرب عند الله.
روي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: «بينما رجل يمشي بطريق اشتدّ عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثّرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ منّي، فنزل البئر فملأ خفّه ماء، ثمّ أمسكه بفيه حتّى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له» .
قالوا: يا رسول الله! وإنّ لنا في البهائم أجرا؟
فقال: «في كلّ كبد رطبة أجر» [1] .
وعن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«عذّبت امرأة في هرّة لم تطعمها، ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش [2] الأرض» [3] .
وعن سهل بن عمرو (وقيل سهل بن الربيع بن عمرو) قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: «اتّقوا الله في هذه البهائم [1] أخرجه البخاري في كتاب المساقاة، باب: فضل سقي الماء، [برقم (2363) ، ومسلم في كتاب السلام، باب: فضل سقي البهائم المحترمة وإطعامها، برقم (2244) ، وأبو داود في كتاب الجهاد، باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم، برقم (2550) ] . [2] هي هوام الأرض وحشراتها، ذكره النووي. [3] [أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه..، برقم (3318) ، ومسلم في كتاب السلام، باب تحريم قتل الهرة، برقم (2242) ] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 597