responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 582
وفي رواية في هذه القصّة أنّه صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا أعطيكم وأدع أهل الصّفّة تطوى بطونهم من الجوع، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكن أبيعهم، وأنفق عليهم أثمانهم» [1] .

رقة الشعور الإنساني ونبل العاطفة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أعباء النبوّة والدعوة، وهمّ الإنسانيّة والأحزان والأثقال التي لا تحملها الجبال الرّاسيات قد تجلّى فيه الشعور الإنسانيّ الرقيق، والعاطفة الإنسانية النبيلة، في أجمل مظاهرهما، فمع صرامته وقوّة عزيمته التي يمتاز بها الأنبياء، والتي كانت لا تقيم في سبيل الدعوة وإعلاء كلمة الله، وامتثال أوامره لشيء قيمة أو وزنا، لم ينس أصحابه الأوفياء الذين لبّوا دعوته، وبذلوا في سبيل الله مهجهم وأرواحهم، واستشهدوا في معركة أحد إلى آخر يوم من أيام حياته، فكان يذكرهم، ويدعو لهم، ويزورهم، وسرى هذا الحبّ إلى المكان الذي قامت فيه هذه المعركة، والجبل الذي شاهدها، والبلد الذي احتضنه، فروى عنه الصحابة- رضي الله عنهم- أنّه قال: «هذا جبل يحبّنا ونحبّه» [2] .
وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد،

-[برقم (5361) ، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم، برقم (2727) ، وأبو داود في كتاب الأدب، باب في التسبيح عند النوم، برقم (5062) ] .
[1] أخرجه أحمد [في المسند (1/ 106) وانظر «فتح الباري» (7/ 23- 24) ] .
[2] [أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب: أحد يحبنا، برقم (3367) ، ومسلم في كتاب الحج، باب فضل أحد، برقم (1392) و (1393) والترمذي في أبواب المناقب، باب ما جاء في فضل المدينة، برقم (3922) وغيرهم] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 582
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست