اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 536
تحذير من عبادة القبور واتخاذها مساجد:
كان آخر ما تكلّم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: «قاتل الله اليهود والنّصارى، اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقينّ دينان بأرض العرب» [1] .
تقول عائشة وابن عباس- رضي الله عنهما-: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة [2] له على وجهه، فإذا اغتمّ كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنصارى، اتّخذوا من قبور أنبيائهم مساجد» يحذّر ما صنعوا [3] .
الوصية الأخيرة:
كانت عامة وصيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة: «الصّلاة وما ملكت أيمانكم» ، حتّى جعل يغرغر بها صدره، وما يكاد يفيض بها لسانه [4] . [1] [أخرجه الإمام مالك في الموطأ في كتاب الجامع، باب ما جاء في إجلاء اليهود من المدينة، برقم (1696) ، والبخاري في كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، برقم (1330) ، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المسجد على القبور، برقم (530) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] . [2] [الخميصة: هي ثوب خزّ، أو صوف معلم. وقيل: لا تسمّى خميصة إلّا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديما [ «النهاية» (2/ 80- 81) ] . [3] أخرجه البخاري [في كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، برقم (4443) و (4444) ، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المسجد..، برقم (531) ، والنّسائي في كتاب المساجد، باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (704) ، وأحمد في المسند (1/ 218) و (6/ 34) ] . [4] أخرجه البيهقي (8/ 11) انظر ابن كثير: «السيرة النبوية» (4/ 473) [وأخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في حق المملوك، برقم (5156) ، وابن ماجه في أبواب الوصايا، باب هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (2698) ، وأحمد في المسند (1/ 78) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 536