اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 529
تقول عائشة- رضي الله عنها-: وكان يقول في مرضه الذي مات فيه:
«يا عائشة! ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت ب «خيبر» فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري [1] من ذلك السّمّ» [2] .
آخر البعوث:
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة إلى الشّام، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء و «الدّاروم» [3] من أرض فلسطين.
وانتدب كثير من الكبار من المهاجرين والأنصار في جيشه، كان من أكبرهم عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتدّ به المرض، وجيش أسامة مخيّم ب «الجرف» [4] وأنفذ أبو بكر جيش أسامة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تحقيقا لرغبته وإكمالا لمراده.
الاهتمام ببعث أسامة:
واستبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في بعث أسامة بن زيد وهو في وجعه، فخرج عاصبا رأسه، حتّى جلس على المنبر، وقد كان الناس قالوا في إمرة
- ومسلم في كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام من يصلّي بالناس..، برقم (418) ، وأحمد في المسند (6/ 117) ] . [1] أبهر: عرق مستبطن بالصلب يتصل بالقلب، فإذا انقطع مات صاحبه. [2] أخرجه البخاري معلّقا، في كتاب المغازي باب «مرض النّبي صلى الله عليه وسلم ووفاته» [برقم (4428) ] أسنده الحافظ البيهقي عن الحاكم عن الزهري به (راجع ابن كثير، ج 4، ص 449) . [3] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 642. [4] السيرة النبوية: لابن كثير: ج 4، ص 441 [وأخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد..، برقم (4468) ، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل زيد بن حارثة، وابنه أسامة رضي الله عنهما، برقم (2426) ، والترمذي في أبواب المناقب، باب مناقب أسامة بن زيد رضي الله عنه، برقم (3814) ] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 529