responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 525
الوفاة ربيع الأول السّنة الحادية عشرة للهجرة

كمال مهمّة التبليغ والتشريع ودنوّ ساعة اللقاء:
ولمّا بلغ هذا الدين ذروة الكمال، ونزل قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [المائدة: 3] .
وبلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسالة، وأدّى الأمانة، وجاهد في الله حقّ جهاده، وربّى أمّة تقلّدت مهامّ النبوّة ومسؤولياتها، من غير نبوّة، وكلّفت النهوض بالدعوة، وصيانة الدين من التحريف، فقال الله تعالى:
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران: 110] .
وضمن الله لهذا القرآن الذي هو أساس هذا الدين، ومصدر الإيمان واليقين، بالبقاء والنّقاء، فقال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر: 9] .
وأقرّ الله عين نبيّه بدخول الناس في هذا الدّين أفواجا، وبدت طلائع انتشاره في العالم، وظهوره على الأديان كلّها.
فقال: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ

اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 525
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست