responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 510
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة: 278] » .
كنانة: أفرأيت الخمر فإنها عصير أرضنا لا بدّ لنا منها؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله قد حرّمها: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 90] » .
كنانة: أفرأيت الرّبّة [1] ، ما نصنع بها؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهدموها» .
كنانة وقومه: لو تعلم الرّبّة أنّك تريد هدمها لقتلت أهلها.
وهنا تدخّل عمر بن الخطاب في الحديث، فقال: ويحك يا بن عبد يا ليل، ما أجهلك! إنما الرّبّة حجر.
كنانة وقومه: إنّا لم نأتك يا بن الخطاب، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: تولّ أنت هدمها، فأمّا نحن فإنّا لا نهدمها أبدا.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سأبعث إليكم من يكفيكم هدمها» وأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجوع، وأكرمهم وحيّاهم.
وقالوا: يا رسول الله، أمّر علينا رجلا يؤمّنا من قومنا، فأمّر عليهم عثمان بن أبي العاص، وكان أصغرهم سنّا، لما رأى من حرصه على الإسلام، وكان قد تعلّم سورا من القرآن قبل أن يخرج [2] .
وكان عام الوفود عام القضاء على نفوذ الوثنيّة، وتصفية الوجود الوثنيّ في جزيرة العرب.

[1] [الرّبة: يعني اللّات، وهي الصّخرة التي كانت تعبدها ثقيف بالطّائف] .
[2] زاد المعاد: ج 2، ص 25.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 510
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست