responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 508
ووفد بلي، ووفد ذي مرّة، ووفد خولان، وسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صنم لخولان [1] ، الذي كانوا يعبدونه، قالوا: أبشر، بدّلنا الله به ما جئت به، وقد بقيت منّا بقايا من شيخ كبير، وعجوز كبيرة، متمسّكون به ولو قدمنا عليه لهدمناه إن شاء الله [2] .
وقدم وفد محارب، ووفد غسّان، وغامد، ووفد النّخع [3] .
وكانت الوفود تتعلّم الإسلام، وتتفقّه في الدّين، ويشهدون أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعشرة أصحابه، وقد تضرب لهم خيام في فناء المسجد، فيسمعون القرآن، ويرون المسلمين يصلّون، ويسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عمّا يجول في خاطرهم في بساطة وصراحة، ويجيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلاغة وحكمة، ويستشهد بالقرآن، فيؤمنون، ويطمئنّون.

بين وثنيّ جاهل وبين نبيّ معلّم:
وهذا حديث دار بين كنانة بن عبد ياليل وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كنانة: أفرأيت الزّنى، فإنّا قوم نعتزب، ولا بدّ لنا منه؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو عليكم حرام، وإنّ الله تعالى يقول: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا [الإسراء: 32] » .
كنانة: أفرأيت الرّبا فإنّه أموالنا كلّها؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكم رؤوس أموالكم، إنّ الله تعالى يقول: يا أَيُّهَا

[1] زاد المعاد: ص 44- 47.
[2] المصدر السابق: ص 47.
[3] المصدر السابق: ص 47- 55.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست