responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 478
عليهم نساءهم وأبناءهم، ولم يتخلف منهم أحد، وكسا رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي قبطيّة قبطيّة» [1] [2] .

رقّة وكرم:
وكان المسلمون قد ساقوا فيمن ساقوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الشّيماء بنت حليمة السعدية، أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرّضاعة، وعنّفوا عليها في السّوق، وهم لا يدرون، فقالت للمسلمين: تعلمون والله أنّي أخت صاحبكم من الرضاعة، فلم يصدّقوها حتّى أتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما انتهت الشّيماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله! إنّي أختك من الرّضاعة، قال: ما علامة ذلك؟ قالت: عضّة عضضتنيها في ظهري، وأنا متورّكتك [3] ، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة، وبسط لها رداءه، وأجلسها عليه، وخيّرها، وقال: «إن أحببت الإقامة فعندي محببة ومكرّمة، وإن أحببت أن أمتّعك وترجعي إلى قومك فعلت» ، فقالت: بل تمتّعني وتردّني إلى قومي [4] .

[1] [القبطيّة: الثّوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، وكأنّه منسوب إلى القبط، هم أهل مصر وضمّ القاف من تغيير النّسب، وهذا في الثياب، فأمّا في الناس فقبطيّ، بالكسر (النهاية: 4/ 6) ] .
[2] زاد المعاد، ج 1، ص 449، وروى البخاري القصة [في كتاب المغازي] ، في باب قوله تعالى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ ... إلخ باختلاف بعض الألفاظ [برقم (4318) و (4319) ، وأبو داود في كتاب الجهاد، باب في فداء الأسير بالمال، برقم (2693) ، وأحمد في المسند (4/ 326) من حديث عروة بن الزبير] .
[3] يعني: حاملتك على وركي.
[4] السيرة النبوية: لابن كثير: ج 3، ص 689.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست