محاولة أخرى لإطفاء نور الله بالأفواه:
وبعد أن تمّ فتح مكة، وبدأ النّاس يدخلون في دين الله أفواجا، أطلق العرب السّهم الأخير في كنانتهم على الإسلام والمسلمين، فكانت محاولة يائسة لمحاربة الرسول صلى الله عليه وسلم ووقف مدّ الإسلام في جزيرة العرب.
اجتماع هوازن[2] :
وكانت هوازن قوة كبيرة بعد قريش، وكان بينها وبين قريش تنافس، فلم تخضع لما خضعت له قريش، وأرادت أن يكون لها الفضل والصيت في استئصال شأفة الإسلام، فيقال: إنّ هوازن استطاعت ما لم تستطعه قريش.
قام مالك بن عوف النّصريّ- سيد هوازن- فنادى بالحرب واجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلّها، ونصر وجشم كلّها، وسعد بن بكر، وتخلّف عن هوازن [1] [انظر أخبار هذه الغزوة في: «سيرة ابن هشام» (2/ 437- 500) و «طبقات ابن سعد» (2/ 149- 158) و «تاريخ الطبري» (3/ 125) و «البداية والنهاية» (4/ 322) ] . [2] [واقعة اجتماع هوازن؛ أخرجها ابن هشام في السيرة، وأحمد في المسند (3/ 376) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 465