responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 461
قال فضالة: فرجعت إلى أهلي، فمررت بامرأة كنت أتحدّث إليها، قالت: هلمّ إلى الحديث، قال: يأبى الله عليك والإسلام [1] .

إزالة آثار الجاهليّة وشعائر الوثنيّة:
وبثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سراياه إلى الأوثان التي كانت حول الكعبة، فكسرت كلّها، منها اللّات والعزّى، ومناة الثالثة الآخرى، ونادى مناديه بمكّة:
«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدع في بيته صنما إلّا كسره» .
وبعث رجالا من أصحابه إلى القبائل، فهدموا أصنامها [2] ، وقال جابر:
كان بيت في الجاهليّة يقال له «ذو الخلصة» و «الكعبة اليمانية» و «الكعبة الشاميّة» ، فقال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ألا تريحني من ذي الخلصة» ؟
يقول جابر: فنفرت في مئة وخمسين راكبا من أحمس، (وكانوا أصحاب خيل) فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا لنا ولأحمس [3] [4] .
وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكّة خطيبا، فأعلن حرمة مكّة إلى يوم القيامة:
«لا يحلّ لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما، أو يعضد [5] بها

[1] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 417، وزاد المعاد: ج 1، ص 426.
[2] راجع للتفصيل «زاد المعاد» ج 1، ص 426.
[3] [الأحمس: وهم قريش، ومن ولدت قريش، وكنانة جديلة قيس، سمّوا أحمسا لأنهم تحمّسوا في دينهم: أي تشدّدوا (النهاية: 1/ 440) ] .
[4] أخرجه البخاري في الجامع الصحيح في كتاب المغازي، باب غزوة ذي الخلصة [برقم (4355) ، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه، برقم (2476) ، وأبو داود في كتاب الجهاد، باب في بعثة البشراء، برقم (2772) ، وأحمد في المسند (4/ 362) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه] .
[5] يعضد: يقطع.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست