اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 454
إلى أمرائه من المسلمين، حين يدخلون مكّة ألا يقاتلوا إلا من قاتلهم [1] .
تطهير الحرم من الأوثان:
ولمّا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم واطمأنّ النّاس، خرج حتّى جاء البيت، فطاف به، وفي يده قوس، وحول البيت وعليه ثلاثمئة وستون صنما، فجعل يطعنها بالقوس، ويقول: جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً [الإسراء: 81] وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ [سبأ: 49] ، والأصنام تتساقط على وجوهها [2] .
ورأى في الكعبة الصّور والتماثيل، فأمر بالصّور وبالتماثيل فكسرت [3] .
اليوم يوم برّ ووفاء:
ولمّا قضى طوافه، دعا (عثمان بن طلحة) ، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، ودخل، وكان قد طلب منه المفتاح يوما قبل أن يهاجر إلى المدينة، فأغلظ له القول، ونال منه، فحلم عنه، وقال: «يا عثمان! لعلّك ترى هذا المفتاح يوما بيدي، أضعه حيث شئت» .
فقال: لقد هلكت قريش يومئذ وذلّت.
فقال: «بل عمرت وعزّت يومئذ» . [1] سيرة ابن هشام: ص 409. [2] زاد المعاد: ج 1، ص 424، وراجع القصة في صحيح البخاري [في كتاب المغازي] باب أين ركز رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح؟ [برقم (4287) ، ومسلم في كتاب الجهاد، باب إزالة الأصنام من حول الكعبة، برقم (1781) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه] . [3] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 411، وزاد المعاد: ج 2، ص 424 [وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف برقم (18751) من حديث جابر رضي الله عنه] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 454