اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 391
دعوة الملوك والأمراء إلى الإسلام أواخر سنة ستّ وأوائل سنة أربع من الهجرة
دعوة حكمة:
ولمّا تمّ الصلح، وهدأت الأحوال، وجدت الدعوة الإسلاميّة متنفّسا ومجالا للتقدّم، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبا إلى ملوك العالم وأمراء العرب، يدعوهم فيها إلى الإسلام [1] وإلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة [2] ، واهتمّ اهتماما كبيرا، فاختار لكلّ واحد منهم رسولا يليق به، ويعرف لغته وبلاده [3] . [1] [دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للملوك والأمراء إلى الإسلام، أخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الإسلام، برقم (1774) ، والترمذي في أبواب الاستئذان، باب في مكاتبة المشركين برقم (2716) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه] . [2] نرجّح أنّ هذه الرسائل وجّهت في شهر ذي الحجة سنة ست بعد صلح الحديبية، كما قال الواقديّ وهو يوافق 627 م، فإنّ في مقدّمة هؤلاء الملوك الإمبراطور الإيراني «كسرى أبرويز» ومن المقرّر أنه مات في مارس سنة 628 م، ومن هنا يتقرّر أنّ صلح الحديبية في أوائل سنة 627 م، وكان من الصعب وصول الرسالة الموجهة إلى هرقل كذلك، إذا كانت وجّهت في سنة 628 م، لأنّه كان قد توجّه في هذه السنة إلى أرمينيا. (راجع «فتح العرب لمصر» لألفرد بتلر، ص 139- 140) . [3] يشير كلام ابن سعد في «الطبقات» ج 2، ص 23، والسيوطي في «الخصائص الكبرى» -
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 391