اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 328
وأصيبت عين قتادة بن النّعمان، حتّى وقعت على وجنته [1] فردّها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فكانت أحسن عينيه وأحدّهما [2] .
وقصده المشركون، يريدون ما يأباه الله، فحال دونه نفر نحو عشرة، حتّى قتلوا عن آخرهم، وجالدهم طلحة بن عبيد الله، وترس عليه بيده، يقي بها النبيّ صلى الله عليه وسلم فأصيبت أنامله وشلّت يده، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلو صخرة هنالك، فلم يستطع لما به من الجراح والضعف، فجلس طلحة تحته، حتى صعدها، وحانت الصلاة، فصلّى بهم جالسا [3] .
ولمّا انهزم الناس، لم ينهزم أنس بن النّضر، عم أنس بن مالك- خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم- وتقدّم، فلقيه سعد بن معاذ، فقال: أين يا أبا عمرو؟ فقال أنس: واها لريح الجنّة، يا سعد إني أجدها دون أحد [4] .
- في باب قوله تعالى: إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا [آل عمران: 122] [برقم (4057) و (4058) ، ومسلم في فضائل الصحابة؛ باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، برقم (2411) ] . [1] [الوجنة: هي أعلى الخدّ] . [2] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 82. [3] المصدر السابق: ج 2، ص 86، وزاد المعاد: ج 1، ص 350 [وأخرجه الترمذي في أبواب الجهاد، باب ما جاء في الدرع، برقم (1692) ، وفي أبواب المناقب، باب مناقب طلحة، برقم (3739) وقال: حسن غريب، وأحمد في المسند (1/ 165) ، والحاكم في المستدرك (3/ 374) ووافقه الذهبي] . [4] زاد المعاد: ج 1، ص 350، وأصل الرواية في الصحيحين [أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة أحد، برقم (4048) ، ومسلم في كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، برقم (1903) ، والترمذي في أبواب تفسير القرآن، سورة السجدة، برقم (3198) ، وفي سورة الأحزاب، برقم (3199) ، وأحمد في المسند (3/ 194) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 328