اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 322
الذين اقترحوا الخروج، فقالوا: استكرهناك يا رسول الله! ولم يكن ذلك لنا، فإن شئت فاقعد صلّى الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ينبغي لنبيّ إذا لبس لأمته أن يضعها حتّى يقاتل» [1] .
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ألف من أصحابه [2] ، فلمّا كانوا بالشّوط بين المدينة وأحد، انخذل عنه عبد الله بن أبيّ بثلث الناس، وقال: أطاعهم وعصاني [3] .
في ميدان أحد:
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى نزل الشّعب من أحد (وهو جبل على نحو ثلاثة كيلو متر من المدينة) وجعل ظهره وعسكره إلى أحد [4] ، وقال: لا يقاتلنّ أحد منكم حتّى نأمره بالقتال، وتعبّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتال، وهو في سبعمئة رجل.
وأمّر على الرّماة عبد الله بن جبير، وهم خمسون رجلا، فقال: ادفع [1] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 63 [وأخرجه أحمد في مسنده (3/ 351) والدارميّ في كتاب الرؤيا، باب في القمص واللبن..، برقم (2082) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه] . [2] لفظ ابن حزم الرقم الذي ذكرته المصادر الكثيرة عن عدد جند المسلمين في غزوة أحد، وفق أقيسة قليلة بحتة، ولكن المشهور المستفيض ما ذكر. [3] سيرة ابن هشام: ج 2، ص 63 [وأخرجه البخاريّ في كتاب المغازي، باب غزوة أحد، برقم (4050) ، ومسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، برقم (2776) في أبواب تفسير القرآن، في تفسير سورة النساء، برقم (3028) ، من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه] . [4] راجع لفهم «الوضع الاستراتيجي» في ميدان أحد، كتاب «ساحات القتال في العهد النبوي» ب (اللغة الأردوية) للدكتور حميد الله.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 322