responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 293
الإذن بالقتال
فلمّا قويت الشوكة، واشتدّ الجناح، أذن لهم في القتال، ولم يفرضه عليهم [1] ، فقال: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ [الحج: 39] [2] .
وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث سرايا وبعوثا إلى بعض القبائل والنّواحي، ولم تكن في غالب الأحيان حرب، وقد تكون مناوشات، وكانت تفيد إلقاء الرعب في قلوب المشركين، وتظهر بها شوكة المسلمين ونشاطهم.

سرية عبد الله بن جحش:
ونخصّ بالذكر من هذه السّرايا سريّة عبد الله بن جحش، فقد نزلت فيها آية، ولأنّها تلقي ضوءا على أنّ القرآن لا يساير المسلمين في كلّ ما يصدر عنهم من تفريط أو خطأ، وأنّه الميزان العادل في الحكم على جميع الأمم والطوائف، وإلى القارىء قصّة هذه السرية بالاختصار:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش الأسديّ في رجب [3] سنة اثنتين وبعث معه ثمانية رهط من المهاجرين، وكتب له كتابا، وأمره ألّا ينظر فيه،

[1] راجع «زاد المعاد» ج 1، ص 314.
[2] [انظر حادثة الإذن بالقتال في الأحاديث التي أخرجها الترمذي في أبواب تفسير القرآن في تفسير سورة الحج، برقم (3171) ، وأحمد (1/ 216) ، والحاكم (2/ 66) - وصحّحه، ووافقه الذّهبيّ- من حديث ابن عباس رضي الله عنهما] .
[3] كان العرب يفضّلون العمرة في رجب.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست