اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 270
النّجش [1] والاحتكار، وتلقي الرّكبان [2] خارج المدينة، وبيع المصرّاة [3] ، والبيع بالنّسيئة [4] ، وبيع الحاضر للبادي، وبيع المجازفة [5] ، وبيع المزابنة [6] ، والمخاضرة [7][8] ، وكان من الأوس والخزرج من يتعامل بالرّبا، وإن كان ذلك نادرا بالنسبة إلى اليهود.
وقد توسّعت الحياة في المدينة بعض التوسّع، ورقت بحكم طبيعة أهلها، فكانت البيوت ذات طبقات [9] ، وكانت لبعض البيوت حدائق، وكانوا يستعذبون الماء، وقد يأتون به من بعيد، وكانت توجد كراس [10] ، وكانت تستعمل أقداح من زجاج وأقداح من الحجارة، وسرج منوّعة [11] ، وكانوا يستخدمون المكاتل والقفف في أعمال المنزل والزراعة، وكان للأغنياء شيء كثير من الأثاث لبيوتهم، خصوصا اليهود، وكانت أنواع من [1] [النّجش: الزيادة في ثمن السلعة المعروضة للبيع، لا ليشتريها بل ليغرّ بذلك غيره] . [2] [الرّكبان: الذين يجلبون إلى البلد الأرزاق للبيع، وسواء كانوا ركبانا أو مشاة، جماعة أو واحدا] . [3] [المصرّاة: الدّابّة الحلوب حبس لبنها في ضرعها، ليوهم المشتري كثرة اللبن] . [4] [النّسيئة: التأخير، يقال: باعه بنسيئة] . [5] [المجازفة: هي بيع الشيء لا يعلم كيله أو وزنه] . [6] [المزابنة: وهي بيع الرّطب في رؤوس النّخل بالتّمر، وأصله من الزّبن، وهو الدفع، كأن كلّ واحد من المتبايعين يزبن صاحبه عن حقّه بل يزاد منه، وإنما نهي في الحديث عنها لما يقع فيها من الغبن والجهالة] . [7] [المخاضرة: هي بيع الثمار والحبوب قبل أن يبدو صلاحها] . [8] انظر أبواب البيع في كتب الحديث والفقه؛ وأحكامها من الحل والحرمة. [9] انظر حديث الهجرة، ونزول رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب رضي الله عنه [في صحيح مسلم، برقم (2053) ] . [10] التراتيب الإدارية: ج 1، ص 97. [11] المصدر السابق: ج 1، ص 104.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 270