responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 242
أدقّ لحظة مرّت بها الإنسانيّة:
واقتفى المشركون أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أدقّ لحظة مرّت بها الإنسانيّة في رحلتها الطويلة، وكانت لحظة حاسمة، فإمّا امتداد شقاء لا نهاية له، وإمّا افتتاح سعادة لا آخر لها، وقد حبست الإنسانية أنفاسها، ووقفت خاشعة حين وصل الباحثون إلى فم الغار، ولم يبق بينهم وبين العثور على منشودهم إلا أن ينظر أحدهم إلى تحت قدميه.
ولكنّ الله حال بينهم وبين ذلك، فاختلط عليهم الأمر، ورأوا على باب الغار نسج العنكبوت [1] ، وإلى ذلك أشار الله تعالى بقوله: فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها [التوبة: 40] .

لا تحزن إنّ الله معنا:
وبينما هما في الغار، إذ رأى أبو بكر آثار المشركين، فقال:
يا رسول الله! لو أنّ أحدهم رفع قدمه، رآنا. قال: ما ظنّك باثنين الله ثالثهما [2] ؟ وفي ذلك يقول الله تعالى:
ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا [التوبة: 40] .

[1] [أخرجه أحمد في مسنده (1/ 348) ، وعبد الرزاق في مصنّفه (5/ 389) برقم (9743) ، والطبراني في الكبير برقم (12155) ، وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (7/ 236) وقال: سنده حسن، وحسّن إسناده أيضا ابن كثير في السيرة (2/ 239) ] .
[2] أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ [برقم (3653) ، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، برقم (2381) ، وأحمد في المسند (1/ 4) من حديث أبي بكر رضي الله عنه] .
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست