responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 149
النعام بها، وكانت الأصنام يطاف بها في مكّة، فيشتريها أهل البادية ويخرجون بها إلى بيوتهم.
وكذا وصلوا- رغم ما طبعوا عليه من الفتوّة وخلال المروءة وكثير من الأخلاق العربيّة الكريمة- إلى درجة سخيفة راعنة من الوثنية وعبادة الأصنام والتمسّك بالخرافات والأوهام، وجهل المفاهيم الدينية الصحيحة، والبعد عن الإبراهيمية الحنيفيّة السّمحة، درجة لم يصل إليها إلا النادر من الشّعوب والأمم [1] .
هذه مكّة في منتصف القرن السادس المسيحيّ عند بعثة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وطلوع شمس الإسلام من أفقها المظلم، وصدق الله العظيم:
لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ [2] [يس: 6]

[1] يرجع في معرفة أديان العرب وعقائدهم إلى فصل «أديان العرب» من كتاب (المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام) : 6/ 5- 449.
[2] اعتمدنا في كتابة هذا الفصل على إشارات عابرة في كتب التفسير والحديث، ومعلومات مبعثرة جاءت في كتاب «الأصنام» للكلبي (ت 146 هـ) و «السيرة النبوية» لابن هشام (ت 213 هـ) ؛ و «أخبار مكة» للإمام أبي الوليد محمد الأزرقي (ت 223 هـ) ، و «بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب» للسيد محمود شكري الآلوسي (ت 1342 هـ) واستفدنا من كتاب «تاريخ مكة» للأستاذ أحمد السباعي، وكتاب «مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول» للأستاذ أحمد إبراهيم الشريف.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست