اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 121
وكثر أولاد عدنان، اشتهر منهم معدّ بن عدنان، ونبغ في أولاده مضر، ونبغ من أولاده فهر بن مالك.
وسمّي أولاد فهر بن مالك بن النّضر «قريشا» وغلب هذا الاسم على جميع الأسماء، فاشتهرت هذه القبيلة ب «قريش» وأقرّ أهل العرب كلّهم لقريش بعلوّ النّسب، والسيادة، وفصاحة اللغة، ونصاعة البيان، وكرم الأخلاق، والشجاعة، والفتوّة، وذهب ذلك مثلا لا يقبل نقاشا ولا جدلا [1] .
قضيّ بن كلاب وأولاده:
ومن أولاد فهر قصيّ بن كلاب.
وظلّ أمر مكة لجرهم، حتى غلبهم على ذلك خزاعة، وكانت سدانة البيت فيهم، إلى أن عظم شأن قصيّ بن كلاب، وظهر فضله فانتقلت إليه، وانضمّت له قريش، وأجلوا خزاعة عن مكّة، وتمّ له أمر مكة، وكان سيّدا مطاعا، كانت إليه حجابة البيت، وعنده مفاتيحه، فلا يدخل أحد إلا بإذنه، وسقاية زمزم، والرّفادة [2] ، والندوة التي يجتمعون فيها للمشورة، والرأي، واللواء في الحرب، فحاز شرف مكة كلّه.
وتنبّل في أولاده عبد مناف، وكان هاشم أكبر أبناء والده عبد مناف، وكان كبير قومه، وكانت عنده السّقاية والرّفادة، وهو والد عبد المطلب:
جدّ الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ولي عبد المطّلب السّقاية والرّفادة بعد عمّه المطلب بن [1] اقرأ للتفصيل «سيرة ابن هشام» ج 1، وكتب السيرة والأنساب. [2] الرّفادة: طعام كانت قريش تجمعه كلّ عام لأهل الموسم؛ ويقولون: هم أضياف الله تعالى.
اسم الکتاب : السيرة النبوية المؤلف : الندوي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 121