responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 386
كانت كما قال فانتهوا عن قطيعتنا، وانزلوا عنها، وإن كان كاذبا دفعت إليكم ابن أخي، فقال القوم: قد رضينا، فتعاقدوا على ذلك، ثم نظروا فإذا هي كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فزادهم ذلك شرا، ونسوا ما تعاقدوا عليه، فعند ذلك صنع هذا النفر من قريش ما صنعوا، ولما مزقت قال أبو طالب في شأن هؤلاء الذين تسببوا في نقضها قصيدة يمدحهم فيها، مطلعها [1] :
ألا هل أتى بحريّنا [2] صنع ربنا ... على نأيهم والله بالناس أرود «3»
فيخبرهم أن الصحيفة مزّقت ... وأن كل ما لم يرضه الله مفسد
ومنها:
فمن ينش [4] من حضّار مكة عزة ... فعزتنا في بطن مكة أتلد
نشأنا بها والناس فيها قلائل ... فلم ننفكك نزداد خيرا ونحمد
ومنها:
جزى الله رهطا بالحجون تجمعوا ... على ملإ يهدي لحزم ويرشد
قعودا لدى خطم الحجون كأنهم ... مقاولة بل هم أعز وأمجد
ومنها:
متى شرّك الأقوام في جل أمرنا ... وكنا قديما قبلها نتودّد!
وكنا قديما لا نقر ظلامة ... وندرك ما شئنا ولا نتشدد
فيا لقصي هل لكم في نفوسكم ... وهل لكم فيما يجيء به غد!
فإني وإياكم كما قال قائل ... لديك البيان لو تكلمات أسود «5»

[1] السيرة ج 1 ص 374- 380؛ البداية والنهاية ج 3 ص 96، 97.
[2] قال السهيلي: يعني الذين بأرض الحبشة نسبهم إلى البحر لركوبهم إليه.
(3) أرفق.
[4] أصلها ينشأ بالهمزة فحذفت.
(5) أسود: اسم جبل كان قد قتل فيه قتيل، فلم يعرف قاتله، فقال أولياء المقتول هذه المقالة، فذهب مثلا.
اسم الکتاب : السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست