من تخرصاتهم على النبي والقران
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجلس عند المروة إلى غلام نصراني يقال له: جبر، عبد لبني الحضرمي كان يصنع السيوف، وقيل لغلام نصراني يسمى: يسار، وكان قينا [4] أيضا، فكانوا يزعمون أن النبي صلّى الله عليه وسلّم يتعلم القران ويتلقاه من هذين الغلامين أو أحدهما، وكانت معلوماتهما عن التوراة والإنجيل- كما هو الشأن في أمثالهما- لا تعدو أن تكون معلومات مبتسرة خاطئة، كما كان لسانهما تغلب عليه الرطانة الأعجمية، وقد ردّ الله سبحانه عليهم ردا مفحما، قال سبحانه: [1] الاية 133 من سورة طه. [2] يعني لو أن هناك قرانا بهذه المثابة لكان هذا القران الكريم، فهو ليس له مثيل لا من قبل ولا من بعد، فجواب «لو» محذوف دلّ عليه المقام. [3] الاية 31 من سورة الرعد. [4] أي حدادا.
اسم الکتاب : السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 322