responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 155
رؤيا عبد المطلب في شأن زمزم
روى ابن إسحاق في سيرته بسنده عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- أنه كان يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها قال: قال عبد المطلب: إني لنائم في الحجر إذ أتاني ات [1] فقال: احفر طيبة [2] . قال:
قلت: وما طيبة؟! فقال: ثم ذهب عني، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه، فجاءني فقال: احفر برّة [3] . قال: قلت: وما برة؟! قال: ثم ذهب عني، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه، فجاءني فقال: احفر المضنونة [4] . قال: قلت: وما المضنونة؟! قال: ثم ذهب عني، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي، فنمت فيه، فجاءني، فقال: احفر زمزم، قال: قلت:
وما زمزم؟! قال: لا تنزف [5] أبدا، ولا تذم [6] ، تسقي الحجيج الأعظم، وهي بين الفرث والدم [7] ، عند نقرة الغراب الأعصم [8] ، عند قرية النمل [9] .

[1] يعني في المنام.
[2] لأنها للطيبين والطيبات من ذرية إبراهيم.
[3] لأنها فاضت على الأبرار، وغاضت عن الفجار، ولأن برها كثير لا ينقطع.
[4] لأنها ضنّ بها على غير المؤمنين، فلا يتضلّع منها منافق.
[5] لا يفرغ ماؤها، ولا يلحق قعرها.
[6] لا توجد قليلة الماء من قولهم: بئر ذمة أي قليلة الماء وليس المراد ضد المدح لأن المنافقين وأرقاء الإيمان يذمونها.
[7] تشبيها لها باللبن كما قال تعالى: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً، نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ الاية 66 من سورة النحل. ويقال: بل كان هناك في موضعها فرث ودم.
[8] الذي إحدى رجليه بيضاء.
[9] قال السهيلي: «أما قرية النمل أيضا ففيها من المشاكلة والمناسبة أن زمزم هي عين مكة التي يردها الحجيج، والعمّار من كل جانب، فيحملون إليها البر والشعير وغير ذلك،
اسم الکتاب : السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست