responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 92
عبيدة وأصحابه"[1] [2] وقد تحققت في هذه السرية بعض الأوليات المهمة في تاريخ الصراع الإسلامي الوثني على المستويين العام والخاص. فعلى المستوى العام اعتبرت أول مواجهة عسكرية بين الطرفين، بعد انقضاء سنة كاملة على أول مواجهة انتهت سلميًّا دون قتال. أما على المستوى الخاص فقد حقق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من خلال هذه السرية سبقًا عسكريًا إسلاميًا يسجل في سجله الحافل بالإنجازات على امتداد حياته التي أفناها في سبيل إعلاء كلمة الله منذ أن نطق بالشهادتين فكان ثلث الإسلام[3]، ثم أهريق على يديه أول دم في سبيل الله[4] ومرورًا بمشاركته الجهادية الفعالة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهاءً بالقادسية والمدائن وفتح فارس، وبناء الكوفة أول مدينة إسلامية خارج الجزيرة العربية.
كما أكدت هذه السرية استمرار سياسة رسول الله صلى الله عليه وسلم التعبوية الخاصة بحشد المهاجرين فقط في الغزوات والسرايا الأولى حتى بدر تنفيذًا لاتفاقية العقبة الثانية.

[1] من رواية عروة والزهري عند البيهقي، دلائل (3/10) .
[2] الخبر عزاه ابن حجر في الفتح إلى أبي الأسود، وأنه ذكر ذلك في مغازيه عن عروة. ابن حجر، فتح (7/80) ، ولا أدري هل اطلع ابن حجر على مغازي أبي الأسود فروى ذلك منها مباشرة أم لا؟، لأن البيهقي، وابن سيد الناس أخرجاه بسنديهما عن أبي الأسود بطريق واحدة هي طريق ابن لهيعة (راجع البيهقي، دلائل (3/8) ، وابن سيد الناس، عيون (1/271) ، وكان ابن حجر قد ذكر أن ابن عائذ وصله من حديث ابن عباس.
قلت: ولكن في سنده عثمان بن عطاء الخراساني (ضعيف) ، وأبوه (صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس) . انظر ابن حجر، تقريب (385، 392) ، ولكن البيهقي وابن كثير أخرجاه بطريق أخرى هي طريق موسى بن عقبة عن الزهري. البيهقي، دلائل (3/8) ، وابن كثير، بداية (244) ، والبيهقي وابن سيد الناس من طريق موسى بن عقبة. البيهقي، دلائل (3/8) ، وابن سيد الناس، عيون (1/271) كما رواه ابن إسحاق بلا سند انظر ابن خياط، تاريخ (61) ، ابن هشام، سيرة (2/591) ، والطبري، تاريخ (2/404) ، والبيهقي، دلائل (3/10-11) ورواه أيضا الواقدي مغازي (1/11) ، وأخرجه عنه الطبري، تاريخ (2/402) ، ورواه ابن سعد، طبقات (2/7) ، والبلاذري، أنساب (371) ، وابن حزم، جوامع (100) ، وابن عبد البر، درر (104) ، وبالنظر إلى الطرق التي ورد بها الخبر نجد أنها لا ترتقي به إلى مرتبة الصحيح أو الحسن ولكن الخبر تاريخي، ويلاحظ إجماع أهل المغازي عليه مما يقوي الظن بقبوله. كما أن طرفًا من الخبر ورد في الصحيح. انظر ابن حجر، فتح (7/83، 11/282) وكأنه منتزع من القصة مما يعطي الخبر نوعًا من التأييد، والله تعالى أعلم بالصواب.
[3] أخرجه البخاري في مناقب سعد. انظر ابن حجر، فتح (7/83) .
[4] أخرجه الترمذي. انظر الألباني، صحيح سنن الترمذي (2/277) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست