اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 90
عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأبواء غازيًا "يريد قريشًا[1] وبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فوادعته فيها بنو ضمرة"[2] وفاتته القافلة القرشية أحيط علمًا ما يبدو بواسطة أحد عيونها بتوقفها في منطقة رابغ الساحلية فجهز لها (دورية قتال اعتراضية) بإمرة "عبيدة بن الحارث"[3] في ستين رجلاً"4 "من المهاجرين الأولين، ولم يكن في تلك الغزوة من الأنصار أحد"5 "وعقد له لواءً أبيض كان الذي حمله مسطح بن أثاثة بن المطلب بن عبد مناف"[6].
انطلقت الدورية في (مسيرها الاقترابي) [7] حتى وصلوا إلى رابغ "فلقوا [1] يذكر الواقدي أنها قافلة تجارية لقريش. الواقدي، مغازي (1/12) وأعتقد والله أعلم أنها كذلك حيث لم ينقل أهل المغازي أن قريشًا بعثت جيشًا لحرب المسلمين في تلك المنطقة قبل بدر. [2] رواه ابن إسحاق بلا سند. انظر ابن هشام، سيرة (2/519) ، والبيهقي، دلائل (3/10) . [3] هو عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي، أسلم قديمًا وكان رأس بني عبد مناف حينئذ مع أن العباس وإخوته كانوا في التعدد أقرب، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثم هاجر وشهد بدرًا وجُرح فيها ثم مات في الطريق إلى المدينة ودفن في الصفراء. وهو أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. انظر ابن سعد، طبقات (3/50) ، وابن حجر، إصابة (2/449) .
4 أخرجه أبو الأسود في مغازيه عن عروة، ووصله ابن عائذ من حديث ابن عباس. انظر ابن حجر. فتح (7/280) .
5 أخرجه البيهقي من حديث عروة، وحديث الزهري من طريق موسى بن عقبة واللفظ له. البيهقي، دلائل (3/8-9-10) . [6] من رواية ابن سعد، طبقات (2/7) ، ومسطح هو ابن أثاثة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي المطلبي، كان اسمه عوفًا، وأما مسطح فهو لقبه، وأمه بنت خالة أبي بكر، أسلمت وأسلم أبوها قديمًا، وكان أبو بكر يمونه لقرابته منه، فلما خاض مع أهل الإفك في أمر عائشة حلف أبو بكر أن لا ينفقه فنزلت {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى} الآية [النور: 22] ، فعاد أبو بكر إلى الإنفاق. ابن حجر، الإصابة (3/408) . [7] اختلف أهل المغازي في كيفية خروج هذه السرية، وكذا في تاريخ خروجها، ففي رواية عروة التي وصلها ابن عائذ عن ابن عباس رضي الله عنهما يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثها من الأبواء التي كانت في صفر على رأس اثني عشر شهرًا بإجماع أهل المغازي. ابن حجر، فتح (7/280) .
وأخرج البيهقي من طريق موسى بن عقبة عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلها بعد رجوعه من الغزوة مباشرة. البيهقي، دلائل (3/9) ، وكذا أخرج ابن سيد الناس عن موسى بن عقبة. ابن سيد الناس، عيون (1/271) ونسب ابن إسحاق هذا القول إلى بعض العلماء، ولكنهم خالفهم فذكر أنه صلى الله عليه وسلم بعثها بعد أن أقام بالمدينة بقية شهر صفر أو صدرًا من ربيع الأول.
ابن هشام، سيرة (2/591-592) ، والبيهقي، دلائل (3/10) ، وزاد ابن حزم، وابن عبد البر شهرًا على قول ابن إسحاق. انظر ابن حزم، جوامع (100) ، وابن عبد البر، درر (104) . أما الواقدي ومتابعوه فقد جعلوها في السنة الأولى على رأس ثمانية أشهر. انظر الواقدي، مغازي (1/10) ، وابن سعد طبقات (2/7) ،=
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 90