responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 282
بدقة، حيث ذكرها ابن إسحاق ومن تابعه بعد سرية خالد إلى بني جذيمة[1].
وذكرها الواقدي وابن سعد قبلها وحدداها بخمس ليال بقين من شهر رمضان[2].
وذكر مغلطاي أن ذكر ابن إسحاق لها بعد سرية بني جذيمة فيه نظر من حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد وجد على خالد في أمر بني جذيمة، ولا يتجه إرساله بعد ذلك في بعث[3].
قال الشامي: إن صح ما ذكره ابن إسحاق من كون سرية خالد لهدم العزى بعد سرية بني جذيمة فوجهه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي عنه وعذره في اجتهاده[4].
انطلق خالد بن الوليد رضي الله عنه وأصحابه لإزالة ذلك الطاغوت من الوجود نهائيًّا، وعندما وصلت السرية إلى العزى قام إليها خالد "فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها"[5] وهو يردد: "كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك"[6].
ثم رجع خالد وأصحابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم تقريره بإنجاز المهمة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم استدرك على قائد السرية كما يذكر الواقدي وكاتبه في روايتهما: "هل رأيت شيئًا؟، قال: لا"[7] فقال: ارجع فإنك لم تصنع شيئًا"[8].

[1] انظر ابن خياط، تاريخ (88) ، وابن هشام، سيرة (4/436) ، الطبري، تاريخ (3/65) ، والعامري، بهجة (1/445) .
[2] انظر الواقدي، مغازي (3/873) ، وابن سعد، طبقات (2/145) .
[3] مغلطاي قلج، الزهر الباسم (23/20) .
[4] الشامي،سبل (6/301) ، وانظر ما علقناه على هذا الموضوع في سرية خالد إلى بني جذيمة.
[5] أخرج ذلك النسائي، وأبو نعيم، والبيهقي عن أبي الطفيل رضي الله عنه. انظر ابن كثير، تفسير (4/454) ، وأبا نعيم، دلائل (2/535) ، والبيهقي، دلائل (5/77) .
[6] من رواية أبي الهذيل عند ابن خياط بسند حسن لكنه مرسل. ابن خياط، تاريخ (88) .
[7] انظر الواقدي، مغازي (3/874) ، وابن سعد، طبقات (2/146) .
[8] من رواية أبي الطفيل. انظر أبا نعيم، دلائل (2/535) ، والبيهقي، دلائل (5/77) ، وابن كثير، تفسير (4/454) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست