اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 280
العُزَّى بضم المهملة وفتح الزاي، اشتقوها من اسم الله تعالى العزيز سبحانه وتعالى عما يشركون، قالوا: العزى تأنيث الأعز، مثل الكبرى تأنيث الأكبر، والأعز بمعنى العزيز، والعزى بمعنى العزيزة[1].
"وكانت العرب وقريش تسمي بها عبد العزى"[2].
وقد اختُلف في صفتها ولمن كانت من العرب، فقيل: كانت شجرة بنخلة[3] لغطفان يعبدونها[4]، وقيل: بل كانت بيتًا ببطن نخلة[5].
قال ابن دريد: كانت بيتًا بالطائف[6].
وأخرج أبو نعيم، والبيهقي عن أبي الطفيل، وابن الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها كانت بيتا على ثلاث سمرات[7].
ولكن سعيد بن جبير يقول: العزى حجر أبيض كانوا يعبدونه[8].
ويروي الطبري نقلا عن الواقدي، قال: "هو صنم لبني شيبان، بطن من سليم حلفاء بني هاشم، وبنو أسد بن عبد العزى يقولون: هذا صنمنا"[9].
ولكن ابن إسحاق، وابن سعد والكلبي يقولون: كانت سدنتها وحجابها بني شيبان من بني سليم، وإن آخر مَن سدنتها منهم دبية بن حرمي السُّلمي[10]. [1] انظر الجوهري، الصحاح،باب الزاي، فصل العين، الحموي، معجم، باب العين والزاي، والزرقاني، شرح (2/347) . [2] انظر هشام بن السائب الكلبي، الأصنام (18) . [3] بحددها لنا ابن الكلبي فيقول: وكانت بواد من نخلة الشامية يقال له: حراض بإزاء الغمير على عين المصعد إلى العراق من مكة وذلك فوق ذات عرق إلى البستان بتسعة أميال. ابن الكلبي، الأصنام (18) . [4] انظر الشوكاني، فتح القدير (5/108) ، والحموي، معجم (4/116) . [5] ذكر ذلك قتادة. انظر الشوكاني، فتح القدير (5/108) . [6] انظر العامري، بهجة المحافل (1/445) . [7] انظر أبا نعيم، دلائل (2/535) ، والبيهقي، دلائل (5/77) ، وابن الكلبي، الأصنام (125) . [8] انظر الشوكاني، فتح القدير (5/108) . [9] انظر الطبري، تاريخ (3/65) . [10] انظر ابن هشام سيرة (4/426) ، وابن سعد، طبقات (2/146) ، وابن الكلبي، الأصنام (22) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 280