responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 201
قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا"[1].
فأنزلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفة[2] وأكرمهم[3]، ونظرا لكونهم كانوا بادية أهل ضرع، ولم يكونوا أهل ريف[4] -كما ذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم[5]- لم يستطيعوا التأقلم مع جو المدينة وهوائها، فأصابهم داء اختلف فيه، ففي رواية عند مسلم أنه وقع في المدينة داء يسمى الموم وهو البرسام[6]، وفي البخاري7 "فاجتووا المدينة"[8].
وفي رواية أخرى "فاستوخموا الأرض[9] فسقمت أجسامهم"10،

[1] من رواية ثابت عن أنس في الطب. ابن حجر، فتح (10/141) .
[2] الصفة: بضم الصاد وتشديد الفاء –مكان في مؤخر المسجد النبوي مكان القبلة الأولى، ظُلل وأُعد لنزول الغرباء والمساكين وضعفاء المسلمين ممن لا مأوى له، وإليها ينسب أهل الصفة. انظر أبا نعيم، الحلية (1/320) ، السمهودي، وفاء الوفاء (2/453-454) ، ياقوت، معجم البلدان (ظله) ، ابن منظور: لسان (صفف) .
[3] من رواية وهيب عن أيوب في المحاربين. ابن حجر، فتح (12/230) .
[4] أي كانوا أهل ماشية ولم يكونوا أهل زرع.
[5] من رواية قتادة عن أنس انظر ابن حجر، فتح (10/178) ، وابن جرير الطبري، تفسير (4/206) .
[6] النووي على مسلم (11/156-157) ، قال النووي، وابن حجر: بكسر الباء سرياني معرب، أطلق على اختلال العقل، وعلى ورم الرأس وورم الصدر، وذكر ابن سينا: أن البرسام هو ذات الجنب، وهو ورم في نواحي الصدر إما في العضلات وفي الحجاب المستبطن للصدر، وإما في الحجاب الحاجز وهو الخالص، أو في العضل الظاهرة الخارجة، أو الحجاب الخارج بمشاركة الجلد أو بغير مشاركة، وأعظم هذا وأهوله ما كان في الحجاب الحاجز نفسه، وعلامته خمس: حمى لازمة لمجاورة القلب، ووجع ناخس تحت الأضلاع، وضيق نفس لضغط الورم، ونبض منشاري، وسعال. انظر ابن حجر، فتح (1/3389) ، وابن سينا، القانون في الطب (2/238-240-241) . وانظر اسمه الطبي الحديث (PLEURiSY) وأعراضه المشابهة لما ذكره ابن سينا في
DOVIDSON'S PRINCIPALES' AND PRACTIC OF MEDICINE
AND PRICE'S TEXT BOOK OF THE PRACTICE OF MEDICINE.
7 انظر ابن حجر، فتح (1/335) .
[8] الجوى: داء يصيب الجوف، قال ابن فارس: اجتويت البلد إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة، وقيده الخطابي بما إذا تضرر بالإقامة وهو المناسب لهذه القصة. انظر الخطابي، أعلام الحديث (1/285) ، وابن حجر، فتح (1/337) .
[9] أي استثقلوها، ولم يوافق هواؤها أبدانهم. ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث (5/164) .
10 ابن حجر، فتح (12/230) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست