responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 196
عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعقُّبه كرز بن جابر[1] الذي أغار على سرح المدينة[2]، واستاقه معه –وادي سفوان من ناحية بدر[3]، وقد فاته كرز بالسرح، استنتج صلى الله عليه وسلم بذكائه العسكري المعروف أنه لن يستطيع اللحاق به بقوات قد تكون بطيئة الحركة نوعا ما في سيرها الاقترابي، لذلك جهَّز على الفور "دورية تعقُّبية"[4] صغيرة، قوتها "ثمانية رهط من المهاجرين"[5] وأسند القيادة فيها إلى رجل من أصحابه، معروف عنه سرعة البديهة في المناورة، وقد سبق له أن حقق نجاحا ملموسا على مستوى السرايا الاعتراضية

[1] كرز بن جابر حسل بن لاحب بن حبيب بن عمرو بن سفيان بن محارب بن فهر القرشي الفهري، كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم، استشهد في الفتح.
انظر ابن حجر، إصابة (3/290-291) .
[2] السرح: المال السائم. (القاموس: سرح) .
[3] سميت تلك الغزوة ببدر الأولى. انظر ابن هشام، سيرة (2/601) .
[4] اختلف أهل المغازي في مهمة هذه السرية، وهل كانت اعتراضية أم تعقبية؟
فالواقدي وكاتبه ابن سعد ذكرا أن هذه السرية كانت اعتراضية. انظر الواقدي، مغازي (1/11) ، وابن سعد، طبقات (2/4) .
ولم يوضح ابن إسحاق مهمتها. انظر خليفة، تاريخ (62) ، وابن هشام، سيرة (2/600) ، والبيهقي، دلائل (2-13-14) .
أما ابن حزم، وابن عبد البر: فقد ذكرا أن هذه السرية كانت لتعقُّب كرز بن جابر الذي أفلت من النبي صلى الله عليه وسلم. انظر ابن حزم، جوامع (104) ، وابن عبد البر، درر (106) .
وفي اعتقادي أن ذلك هو الصواب، بناء على الوقت الذي خرجت فيه السرية وقوتها الصغيرة المناسبة لهذه المهمة التي لا تتطلب عددا كبيرا من القوات لأجل خفة الحركة في المسير الاقترابي، وابن حزم وابن عبد البر لم يوضحا مصدر معلوماتهما عن هذه السرية، ولكن غالب الظن أن مصدرهما هو مغازي موسى بن عقبة، الذي كثيرا ما يلخصان قوله. والله تعالى أعلم.
[5] من رواية ابن إسحاق. انظر ابن هشام، سيرة (2/600) .
وقد اختلف في قوة السرية أيضا، فابن إسحاق وابن حزم وابن عبد البر: ذكروا أنهم كانوا ثمانية رهط فقط. ابن حزم، جوامع (104) ، وابن عبد البر، درر (106) .
أما الواقدي وابن سعد فقد ذكرا أن عددهم يتراوح ما بين العشرين إلى الواحد والعشرين فردا. انظر الواقدي، مغازي (1/11) ، وابن سعد، طبقات (2/7) .
وقد اتفق الجميع على أنهم كانوا جميعا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري واحد.
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست