اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 134
ساق ابن إسحاق، والواقدي بسند واحد منقطع[1]، وابن سعد، والبلاذري تبعا للواقدي[2]، والخطيب البغدادي[3]، وابن عساكر[4] بسنديهما[5] عن ابن عباس رضي الله عنهما هذا الخبر باعتباره سرية لقتل امرأة من بني خطمة[6] هجت النبي صلى الله عليه وسلم، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه لها فتطوع رجل من قومها[7] لقتلها.
واختلف سياق القصة عند أهل الحديث، فالطبراني يذكر في رواية أخرجها بسنده عن عمير بن أمية رضي الله عنه أنه كانت له أخت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم [1] كلاهما عن عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه. انظر ابن هشام، سيرة (4/636) ، والواقدي، مغازي (1/174) .
قلت: الحارث بن الفضيل ثقة من السادسة. ابن حجر، تقريب (147) ، أما ابنه عبد الله فلم أعثر له على ترجمة. وإن صح السند إلى الحارث تبقى علة الانقطاع، والله تعالى أعلم. [2] ابن سعد، طبقات (2/27) ، والبلاذري، أنساب (373) . [3] ذكر ذلك الخطيب في ترجمة مسلم بن عيسى. انظر الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (13/99) . [4] ذكره ابن عساكر في ترجمة أحمد بن أحمد البلخي. انظر محمد بن مكرم. ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (3/5-6) . [5] لكن في سنديهما مجالد بن سعيد: ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره. ابن حجر، تقريب (520) . [6] سماها أهل المغازي بالعصماء بنت مروان. ونسبوها إلى بني أمية بن زيد، وأنها كانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام. انظر ابن هشام، سيرة (4/636-637) والواقدي، مغازي (1/174) ، وابن سعد، طبقات (2/27) في حين يذكر البلاذري أنها كانت يهودية. انظر البلاذري، أنساب (373) ، وذكر ذلك أيضا السهيلي نقلا عن مصنف حماد بن سلمة، وذكر أنها كانت تطرح المحائض في مسجد بني خطمة، فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها. السهيلي، الروض الأنف (7/532) ، وقد حاول الزرقاني الجمع، فقال: ولا يعارض كونها يهودية نسبة من نسبها إلى بني أمية بن زيد وهو في الأنصار لجواز أنها منهم بالحلف، أو لكون زوجها منهم، أو نحو ذلك. انظر الزرقاني في شرحه المواهب اللدنية للقسطلاني (1/453-454) .
هذا ولم يرد إسمها في روايتي الخطيب وابن عساكر، بل إنهما نسباها إلى بني خطمة فقط. الخطيب، تاريخ (13/99) ، وابن منظور، مختصر تاريخ دمشق (3/5-6) . [7] وضحت روايات أهل المغازي اسمه وصفته في حين أبهمته روايتا الخطيب وابن عساكر، وورد في ترجمته عند ابن حجر ما نصه: "عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمَة، كان أبوه عدي شاعرًا، وأخوه الحارث قُتل بأحد، وهو الأنصاري، ثم الخطمي، ذكره ابن السكن في الصحابة، وقال: هو البصير الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزوره في بني واقف، ولم يشهد بدرا لضرارته. ابن حجر، إصابة (3/34) ، وانظر ابن هشام، سيرة (4/636-637) ، والواقدي، مغازي (1/174-175) ، وابن سعد، طبقات (2/27) ، والبلاذري، أنساب (373) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 134