responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 119
فنأكله"[1].
"فسمى ذلك الجيش جيش الخبط"[2]، وقد أثر هذا الموقف في قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما أحد جنود هذه السرية الشجاعة وهو رجل من كرماء الصحابة المشهورين[3]فنحر للجيش "ثلاث جزائر[4]، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه"[5].
ولم يكن الله عز وجل ليتخلى عن جند له خرجوا في سبيله ابتغاء مرضاته، وطمعا فيما عنده من الأجر، فبينما هم كذلك من الجهد والجوع الشديدين إذ زفر البحر زفرة أخرج الله فيها حوتًا ضخمًا، فألقاه على الشاطىء، ويصف لنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مقدار ضخامة هذا الحوت العجيب فيقول: "وانطلقنا على ساحل البحر، فرُفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم[6]، فأتيناه فإذا هي دابة تدعى العنبر[7]، قال: قال

[1] من رواية أبي الزبير عن جابر عند مسلم، مسلم بشرح النووي (13/84) .
[2] من رواية عمرو بن دينار عن جابر عند البخاري، ابن حجر، فتح (8/78) .
[3] هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري الخزرجي، وقال ابن عيينة عن عمرو بن دينار: كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار خطت رجلاه الأرض، وذكر الزبير أنه كان سِناطا ليس في وجهه شعرة، وفي صحيح البخاري عن أنس: كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، وشهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوم الفتح أخذ الراية من أبيه فدفعها إليه، وقال أبو عمر: كان أحد الفضلاء الجلة من دهاة العرب، من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع. قال خليفة وغيره: مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة. ابن حجر، إصابة (3/249) .
[4] جمع جزور، والجزور: البعير، أو خاص بالناقة. (القاموس، مادة جزر) .
[5] من رواية عمروبن دينار عن جابر عند البخاري، ابن حجر فتح (8/78) وذكر الواقدي في روايته أن قيس بن سعد رضي الله عنه استدان هذه الجزر من رجل جهني، وأن أبا عبيدة رضي الله عنه نهاه قائلا: تريد أن تخفر ذمتك ولا مال لك. الواقدي، مغازي (2/774-775) ، هذا وقد رجح ابن حجر هذا السبب عند ذكر الاختلاف في سبب نهي أبي عبيدة لقيس، فقال: قيل لخشية أن تفنى حمولتهم، وفيه نظر؛ لأن القصة أنه اشترى من غير العسكر، وقيل: لأنه كان يستدين على ذمته، وليس له مال، فأريد الرفق به، وهذا أظهر والله أعلم، فتح (8/81) .
[6] الكثيب: التل من الرمل. (القاموس: الكثب) .
[7] العنبر سمكة كبيرة يتخذ من جلدها التراس، قال الأزهري: العنبر سمكة بالبحر الأعظم يبلغ طولها خمسين دراعا يقال لها بالة، وليست بعربية، ويقال إن العنبر المشموم رجيعها، وقال ابن سينا: بل=
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست