responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى    الجزء : 1  صفحة : 175
وخلود، من ذا الذى يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟! ومن هو الرجل الذى ظهر أعظم منه، عند النظر إلى جميع المقاييس التى تقاس بها عظمة الإنسان؟! إن سلوكه عند النصر وطموحه الذى كان مكرسا لتبليغ الرسالة وصلواته الطويلة وحواره السماوى هذه كلها تدل على إيمان كامل مكنه من إرساء أركان العقيدة. إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الآخرى الذى أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد، لقد هدم الرسول المعتقدات التى تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق» [1] .

43- جورج برناردشو
ويقول الفيلسوف الإنجليزى جورج برناردشو: «لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، وأوربة بدأت فى العصر الراهن تفهم عقيدة التوحيد، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك، فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها بطريقة تجلب السلام والسعادة! فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتى» [2] .
«إذا حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر فى الناس، قلنا إن محمدا رسول المسلمين أعظم عظاماء التاريخ، فقد كبح جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية ودين بلاده القديم دينا واضحا قويا، استطاع آن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم» [3] .
«لم يسجل التاريخ أن رجلا واحدا سوى محمد، كان صاحب رسالة وبانى أمة، ومؤسس دولة.. هذه الثلاثة التى قام بها محمد، كانت وحدة متلاحمة، وكان الدين هو القوة التى توحدها على مدى التاريخ» [4] .

[1] (السفر إلى الشرق) ص (277) .
[2] عن «موسوعة مقدمات المناهج والعلوم» العلامة أنور الجندى (مجلد 8/ 211) .
[3] المؤرخ ول ديورانت فى موسوعته (قصة الحضارة) المجلد الحادى عشر.
[4] المؤرخ فيليب حتى، عن «مقدمات العلوم والمناهج» أنور الجندى (8/ 214) .
اسم الکتاب : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيون غربية منصفة المؤلف : حسين حسينى معدى    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست